إن الدين عند الله الإسلام، ولايقبل الله دينا غيره، كما قال في كتابه المجيد: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ﱢ و لهذا أنا من المسلمين. أنا أطيع الله و لا أطيع الشيطان، و أحبُّ اللهَ ولاأحبُّ الشيطان، لأنه عدوُّ مبين للمؤمنين.
أرسل الله لنا رسولا، اسمه محمد بن عبدالله صلى الله عليه و سلم، واسم أبيه عبدالله بن عبد المطلب، و اسم أمه أمينة بنت عبد الوهاب. خديجة زوجته و فاطمة بنته، أبو طالب عمه و عليٌّ ولد عمه و زوج فاطمةَ.
ذات يومٍ أنزل الله على رسوله محمد بن عبدالله صلى الله عليه و سلم كتابًا بهذه الآية: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ اسم ذلك الكتاب القرآن.
أنزل الله ذلك الكتابَ ليُخرِجنا به من الظلام إلى النور، فكذَّب الناس كتاب الله و رسوله؛ ولكنْ كان رسولنا صلى الله عليه و سلم صادقا في كلامه و خالصا في بيانه، وماكذَب في حياته لِمَرةٍ واحدةٍ، فصدَّقه أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأسلم على يده، و صار مسلما و مُعِيْنا للاسلام والمسلمين. علَّمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم كل شيء؛ كيف نأكل وكيف نشرب، كيف نتكلم وكيف نضحك، ولايخلو من تعليمه شيء من حياة الإنسان. أنا أطيع رسول الله صلى الله عليه و سلم، لأنني أريد أن أدخل الجنة معه في الآخرة. اللهم ارزقنا سعادة صحبة رسولك في الجنة، آمين.