لا أنسى سفري الأول البعيد بالحافلة. قبل يومٍ سافرتُ مع معلمتي و صديقاتي إلى كَكْسْبَازَارَ، استيقظت قبل السحر و بقيت أنتظر ساعةَ السفر و استيقظت صديقاتي أيضا، و صلينا الصبح مع الجماعة . فلفَفْنَا فراشها قبل أن يجيء المعلمات.
عندما جائت مركبتان ركبناهما و وصلنا الى موقف السيارات، فأخذ الحمالون حوائجَنا و متاعنا، ذهبت أحد المعلمات إلي غرفة التذاكر، واشترت تذاكر الحافلة و دخلنا المحطة . رأينا رجالا ونساء وأطفالا، و رأينا زحاما شديدا، و سمعنا أصوات الناس و بكاء الأطفال و صيحة الحمّالين و صفير الحافلة .
ثم بعد قليل جائت الحافلة و نزل الراكبون منها، فركبناها مع الأمن والسلامة و جلسنا على مقاعدنا المعينة، ثم نظرنا إلى خارج الحافلة من النوافذ فرأينا منظر القريةِ الخضراء ، والحقول الواسعة، والزقاق ، والعمارات وغيرها.
بعد ساعاتٍ وصلنا إلى المنزلة، وهي بلدة شيتاغونغ ذات حدائق جميلة جدا، تتغرد الطيور على غصون الأشجار العالية فيها، ويلعب الأطفال في طرق المنتزهات الفسيحة.
مكثنا هناك عدة ساعاتٍ ثم رجعنا إلى دارنا.