اسم زوجي معشوق الرحمن، وكان رجلا صالحا و مخلصا، يحب الكتاب والقراءة، وكان منزله مليئا بالكتب العربية والبنغالية والإنكليزية؛ لأنه كان يشتاق إلى اشتراء الكتب الجديدة المتنوعة.
كان زوجي يحب أن يتصدق على الفقراء والمساكين والمحتاجين كثيرا من وراء الستار حتى لايعلمه غيره؛ كي يكون عمله سرّا عند الله في الدنيا ويكون أجره زائدا في الآخرة .
كان زوجي يساعدني في المطبخ وفي عمل البيت، ويساعدني في دراستي الإسلامية، ويشجعني دائما في الأمور الدينية؛ لأنه كان يقدِّم الدين على الدينا.
إنه أخرج ابنه الصغير من المدرسة اللادينية وأدخله المدرسة الدينية؛ لأنه كان يريد أن يكون ولده نافعا له بعد موته بدعائه لأبيه، كما جاء ذلك في الحديث الشريف: إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا ثلاث، ومنها ولد صالح يدعو له. ولم يبال في اتخاذ هذا القرار لومةَ لائمٍ.
رأيته أبا مشفقا و زوجا محبا و أخا كريما، فمات و انتقل إلى المقبرة جسمه ولم ينتقل ذكره من قلبي ومن قلوب إخوانه في الإسلام.
أريد أن أمسك يده في الجنة و أقول له “نحن هنا أخيرا”.